"سلطان بن سلمان" وأمير القصيم يدشنان مركز رعاية الأطفال المعوقين بالرس | طباعة | 09-04-2015 1520 مشاهدة
دشن رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين "الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز"، وأمير منطقة القصيم "الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز"، أمس الأربعاء؛ مركز رعاية الأطفال المعوقين بمحافظة الرس.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح أكد "الأمير سلطان بن سلمان" أن المملكة بلد يتمتع بتميز استثنائي؛ لأنه قام على الإسلام بكل أبعاده ومعانيه.. إسلام القيم والتسامح وجمع الشمل.. الإسلام الذي تعلمناه من سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام، وليس الإسلام السياسي أو الاقتصادي أو الإعلامي.
وأضاف أن أبلغ ما نقوله في الظروف الحالية أننا نعمل بمساندة أشقائنا على مواجهة الفئات الضالة، مشيراً إلى أن المواطن يعيش حالة من الاستقرار والنماء والصفاء.
ونقل تحيات خادم الحرمين الشريفين إلى أهالي محافظة الرس ومنطقة القصيم، مشيراً إلى أنها منطقة الوفاء والرجال والأصالة والتاريخ.
وقال: إن "والدي الملك سلمان يؤكد على أنه تشرف بحمل لقب خادم الحرمين الشريفين، ويسعده أن يكون خادماً لمواطني بلاد الحرمين الشريفين، كما يسعده أن المواطن يلقبه بـ(الوالد سلمان)".
ووجه "الأمير سلطان بن سلمان" نصيحة للأجيال القادمة باستشارة أهل الخبرة، وبخاصة الوالدين، مشيراً إلى أنه لم يندم يوماً على الالتزام بنصيحة والديه.
وأكد "الأمير سلطان بن سلمان" أن جمعية الأطفال المعوقين لا تقبل إلا أعلى قدر من العناية والخدمة، واكتسبت ثقة المجتمع ومساندته؛ لما تميزت به من مصداقية وأمانة؛ حيث تؤدي دوراً وطنياً وتنوب عن أهل الخير والمجتمع في التصدى لقضية حيوية وفقاً لمعايير أداء راقية تشمل إنشاء مراكز للرعاية، وتبني برامج توعوية للتصدي لأسباب الإعاقة، ومن ذلك: برنامج "الله يعطيك خيرها" للتعريف بأهمية السياقة الآمنة، كما تسهم الجمعية بمجال البحث العلمي في مجال الإعاقة من خلال مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة هذا المركز الرائد على مستوى العالم.
وأعرب عن سعادته واعتزازه بافتتاح المركز العاشر من مراكز جمعية الأطفال المعوقين، داعياً أهل منطقة القصيم إلى مساندة مشروع الوقف الخيري لصالح المركز؛ حيث شرعت الجمعية في إنشاء مشروع خيري استثماري على أرض تملكها في مكة المكرمة، يتضمن خمس مبانٍ؛ عبارة عن أبراج تجارية وسكنية ستخصص إيراداتها للإسهام في دعم ميزانية الجمعية، والتي بلغت هذا العام ١٢٥ مليون ريال.
وأشاد بمبادرة عضو شرف الجمعية "خالد البلطان" في مساندة هذا الوقف، وأعلن إطلاق اسم "الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز" على القاعة الرئيسة في المركز، كما أعلن عن إنشاء قاعة محاضرات وأنشطة بجانب المركز، وأطلق اسم "الأمير فيصل بن مشعل" عليها.
وكان الحفل قد بدأ بكلمة كلمة لخالد بن عمر البلطان، صاحب مبادرة دعم إنشاء المركز، دعا فيها أهل الخير إلى مساندة ميزانية تشغيل المركز، قائلاً: "لا يخفى عليكم أن هذا المركز سيقدم خدمات رعاية علاجية وتعليمية وتأهيلية مجانية لأكثر من مائة طفل يومياً؛ الأمر الذي يتطلب توفير ميزانية تشغيل سنوية تصل إلى أكثر من مليونَيْ ريال في المرحلة الأولى، وهو ما دعا الجمعية لتبنِّي نهج مميز يتمثل في إنشاء مشروع خيري استثماري يخصص دخله لدعم نفقات تشغيل هذا المركز، وإنني على ثقة- بمشيئة الله- أن أهل الخير من أبناء المنطقة لن يتوانوا عن تقديم ما يلزم من مساندة لتشغيل هذا المركز، من خلال تلك القناة المثالية التي تبنتها الجمعية".
وبعدها كرم راعيا الحفل أصحاب المبادرات المتميزة في دعم مشروع المركز، وهم: الشيخ خالد بن عمر البلطان لمبادرته الكريمة بدعم مشروع المركز، ومحافظة الرس لما تفضلت به من مساندة متميزة للمشروع في كافة مراحله، ووزارة الشؤون الاجتماعية، وبلدية الرس، لدورها الملموس في تقديم الدعم للمشروع، ومكتب الزيد للاستشارات الهندسية، لمبادرته بتقديم التصميمات المعمارية، وأعمال الإشراف على المشروع تبرعاً، وجمعية المعوقين بمحافظة الرس، لتعاونها وتبنِّيها فكرة المشروع.
وبالإنابة عن أطفال الجمعية وكافة منسوبيها تشرف الطفل "سلطان عبدالله الحربي" بتسليم "الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز"، أمير منطقة القصيم؛ درعاً تذكارياً تقديراً وعرفاناً، وتم التقاط صورة جماعية مع المكرمين.
وفي تصريح صحفي لمحافظ الرس "محمد بن عبد الله العساف"، أكد أن المحافظة كانت في حاجة ماسة لمركز جمعية الأطفال المعوقين، ووصف المركز بأنه إضافة حضارية للمنطقة وسيوفر الخدمات المتخصصة لهذه الفئة الغالية علينا.
وأوضح "العساف" أن "رجال الأعمال في محافظة الرس خاصة، ومنطقة القصيم عامة؛ لهم أيادٍ بيضاء في دعم الأعمال الخيرية بأنواعها، وأقول لهم: إن الأطفال المعوقين لهم حق على الجميع, فكما أن الفقراء يحتاجون للدعم المادي فإن الأطفال المعوقين أولى بالدعم من غيرهم؛ فهم يحتاجون للتعليم والعلاج والتأهيل، وهم فئة غالية علينا جميعاً، ويعيشون بين أحضاننا، ومحلهم وسط قلوبنا".
وكانت فكرة المركز قد طرحت قبل سنوات بالتنسيق مع "الشيخ خالد بن عمر البلطان"؛ حيث تبنت الجمعية تنفيذ المشروع تلبية لتوصية الدراسة الميدانية التي أكدت حاجة منطقة القصيم إلى برامج رعاية متخصصة لهذه الفئة، وأقيم المركز علي مساحة خمسة آلاف متر مربع، وتبلغ طاقته الاستيعابية 100 طفل يومياً، ووصلت تكلفته الإنشائية والتجهيزية إلى 10 ملايين ريال.
ويقدم المركز منظومة من برامج الرعاية والعلاج والتعليم والتأهيل والتدريب والتوعية المجانية، إلى جانب الخدمات الاجتماعية والاستشارية للأطفال المعوقين وذويهم، وتبدأ الخدمات العلاجية بقسم الاستقبال، ومن ثم يحال الطفل إلى العيادات الاستشارية لإجراء الفحص العام والتشخيص من قبل فريق التقييم، وبعد تقييم حالة الطفل يتم وضع البرنامج التأهيلي المناسب لكل حالة على حدة، وتتكامل جهود عدد من الوحدات في تنفيذ برامج العلاج والتأهيل، وهي: العلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، وعيادات علاج عيوب النطق وعلل الكلام، ووحدة الخدمة الاجتماعية، ووحدة السكن المؤقت للأطفال، وورشة الجبائر والأجهزة المساعدة.
أما البرامج التعليمية فتتضمن تلقي الطفل برنامجاً تربوياً تعليمياً داخل المدرسة بالمركز، والتي تضم ثلاث مراحل تعليمية هي: الطفولة المبكرة، والتمهيدي، والابتدائي، بالإضافة إلى الأنشطة المساندة (القرآن الكريم– معمل الحاسب الآلي، الورشة الفنية- غرفة المصادر)، وفيها تطبق مناهج تعليمية متخصصة تتناسب مع حجم ونوعية الإعاقة وسن الطفل، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم؛ الأمر الذي يمكن الكثير من الأطفال من التأهل للالتحاق بمدارس التعليم العام بعد استكمال برامج التأهيل.
وتتولى الوحدة النفسية العناية بالطفل وتقييم قدراته العقلية بواسطة استخدام مقاييس الذكاء؛ من أجل تحديد عمره العقلي؛ مما يمكّن العاملين مع الطفل سواء الأهل أو المعلمة، من وضع أهداف تساعد على تطوير قدراته وتأهيله لتجاوز ظروف إعاقته والتعامل مع الآخرين.
وإلى جانب وحدات القسمين الطبي والتعليمي، يضم مبنى المركز مبنى الإدارة، ويشمل الوحدات الإدارية والمالية والخدمات المساندة، وقاعة الاجتماعات
منقول صحيفة سبق الالكترونية